أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

Ad Banner

في رحاب السيرة النبوية الشريفة 28

 في رحاب السيرة النبوية الشريفة 28


في رحاب السيرة النبوية الشريفة 28


خلال شهر رمضان 1443 هجري   سيتم نشر مقالات من السيرة النبوية الشريفة  صل الله و سلم على سيدنا محمد بعنوان (  في رحاب السيرة النبوية الشريفة )  كل يوم وعلى مدار الشهر الكريم في تمام الساعة 9 صباحا بتوقيت مكة المكرمة  .


قاصدين الأجر و الثواب لجميع موتى المسلمين.

اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم ضاعف لهم الحسنات وارفع لهم الدرجات وكفّر عنهم السيئات

💎 من السيرة النبوية 💎
🌙 28 رمضان1443 / 29 نيسان 2022🌙

- ولما كان يوم الأحد قبل وفاة النبي ﷺ بيوم اشتد به ﷺ المرض ، فوصلت الأخبار إلى جيش أسامة رضي الله عنه فرجع إلى المدينة.
- بات النبي ﷺ ليلة الإثنين دَنِفاً – يعني اشتد مرضه حتى أشرف على الموت – فلما طلع الفجر أصبح مُفيقاً.
- فكشف رسول الله ﷺ ستر حُجرته ، ونظر إلى الناس وهم صفوف في الصلاة خلف أبي بكر الصديق ، فتبسم لِمَا رأى من اجتماعهم..
- قال أنس : كأن وجهه ﷺ وَرَقَة ُمُصْحف – هو عبارة عن الجمال البارع – فهممنا أن نَفْتتن من الفرح برُؤية رسول الله ﷺ .
- ثم أخبرهم رسول الله ﷺ بأنه لم يَبْق من أمر النبوة إلا المبشرات ، وهي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه .رواه مسلم.
- فلما رأى الناس رسول الله ﷺ قد أصبح مُفيقا ظَنُّوا أنه قد بَرِئ من مرضه ، فانصرفوا إلى منازلهم وحوائجهم مستبشرين .
- واستأذن أبو بكر الصديق رسول الله ﷺ في الخروج إلى أهله في منطقة السُّنْح في عوالي المدينة ، فأذن له النبي ﷺ .
- فلما كان ضُحى يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ ، اشتد على رسول الله ﷺ مرضه وجعل يتغشاه- بأبي هو وأمي -الكرب الشديد .
- فقالت فاطمة : واكَرْبَ أبتاه ، فقال ﷺ : “ لا كَرْب على أبيك بعد اليوم ، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتاركٍ منه أحداً „.
- وبينما رسول الله ﷺ يُعالج سكرات الموت ، وعائشة رضي الله عنها مُسندته على صدرها ، وبين يديه ﷺ إناء فيه ماء .
- فجعل النبي ﷺ يُدخل يَدَيه في الماء فيمسح بهما وجهه ، ويقول : “ لا إله إلا الله إن للموت سكرات „.
- ثم نَصَبَ ﷺ يَده ، فجعل يقول : “ في الرفيق الأعلى „، فَقُبض ، ومالَتْ يده ﷺ .
- وفي رواية قالت عائشة : كنت مُسندته إلى صدري ، فدعا بطَسْت ، فلقد انْخَنَثَ – أي مال – في حِجْري ، فما شعرت أنه مات .
- وفي رواية الإمام أحمد قالت عائشة : فبينما رأسه ﷺ على منكبي إذ مال رأسه نحو رأسي ، فظننت أنه غُشي عليه .
- وفي رواية أخرى قالت عائشة : قُبض النبي ﷺ ورأسه بين سَحْري ونَحْري ، فلما خرجت نفسه لم أجد ريحاً قط أطيب منها .
- وكانت وفاته ﷺ بأبي هو وأمي ضُحى يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ ، وعمره 63 .
- وشاع خبر وفاة النبي ﷺ في المدينة ، ونزل خبر وفاته ﷺ على الصحابة رضي الله عنهم كالصاعقة ، لشدة حُبِّهم له .
- ودخل الصحابة على النبي ﷺ في بيت عائشة ، ينظرون إليه ، وقالوا : كيف يموت وهو شهيد علينا ، ونحن شهداء على الناس .
- وجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ودخل على النبي ﷺ ، فلما رآه ، قال : واغَشَيَاه ، ما أشَدَّ غَشْي رسول الله ﷺ .
- ثم خرج عمر من عند النبي ﷺ سالاً سيفه ويتوعد الناس ويقول : والله لا أسمع أحداً يقول : مات رسول الله إلا ضربته بالسيف .
- وقال أيضا رضي الله عنه : إن رسول الله ﷺ ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى ، والله ليرجعن رسول الله ﷺ كما رجع موسى ، فليقطعنَّ أيدي رجال وأرجُلَهم زعموا أنه مات.
- وهكذا لم يتمالك عمر رضي الله عنه نفسه من هول مصيبة موت النبي ﷺ.
- كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه غائبا لما مات رسول الله ﷺ ، كان قد استأذن النبي ﷺ في الذهاب لمنطقة السُّنْح .
- فانطلق أحد الصحابة إليه ، وأخبره خبر موت النبي ﷺ ، وأن الناس في حال لا يعلمه إلا الله سبحانه .
- فانطلق أبو بكر الصديق مُسرعاً على فرسه حتى دخل المسجد النبوي ، وإذا بالناس يَبكون ، وعُمر شاهراً سيفه يُكلم الناس .
- فلم يَلتفت أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى شيء من ذلك ، ودخل على النبي ﷺ وهو مُسجى على سريره ، وكشف عن وجهه الطاهر .
- وقال رضي الله عنه : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم أكبَّ عليه فقبله وهو يبكي ، ويقول : طبت حيا وميتا يا رسول الله .
- والله لا يجمع الله عليك موتتين ، أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذُقتها ، ثم لن يُصيبك بعدها موتة أبدا ثم غطى النبي ﷺ .
- ثم خرج رضي الله عنه للناس ، وهم ما بين منكر ، وحائر من هول المصيبة ، ورأى عمر وهو يُهدد ويتوعّد من يقول بموت النبي ﷺ .

يتبع غدا،،،

*اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وسلم*

 تقبل الله منكم الصيام و القيام.

اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم ضاعف لهم الحسنات وارفع لهم الدرجات وكفّر عنهم السيئات.