أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

Ad Banner

في رحاب السيرة النبوية الشريفة 29





  كل يوم وعلى مدار الشهر الكريم في تمام الساعة 9 صباحا بتوقيت مكة المكرمة  تم نشر مقتطفات من السيرة النبوية العطرة  بعنوان (  في رحاب السيرة النبوية الشريفة ) على صاحبها سيدنا محمد أفضل الصلاة و أتم التسليم . و اليوم نصل إلى ختام السيرة العطرة .


قاصدين الأجر و الثواب لجميع موتى المسلمين.

اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم ضاعف لهم الحسنات وارفع لهم الدرجات وكفّر عنهم السيئات

💎 من السيرة النبوية 💎
🌙 29 رمضان1443 / 30 نيسان 2022🌙

- ثم خرج رضي الله عنه للناس ، وهم ما بين منكر ، وحائر من هول المصيبة ، ورأى عمر وهو يُهدد ويتوعّد من يقول بموت النبي ﷺ .

- فقال أبو بكر رضي الله عنه : على رِسلك – يعني مهلك – يا عمر ، فأبي عمر أن يسكت فلما رآه لا ينصت أقبل أبوبكر على الناس .

- وبدأ أبوبكر رضي الله عنه يخطب في الناس ، فلما سمعوا كلامه أقبلوا عليه ، وتركوا عمر رضي الله عنه.

- فقال أبوبكر رضي الله عنه: “ أيها الناس مَن كان يعبد محمداً فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .

- قال الله تعالى : “ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم …“.

- قال ابن عباس : والله لكأنَّ الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه .

- وأخذ البكاء والنشيج في المدينة على موت النبي ﷺ ، ولم تَمر بالأمة مُصيبة أعظم من موت النبي ﷺ .

- فلما بُويع أبو بكر الصديق بالخلافة ، وذلك يوم الثلاثاء ، أراد آل النبي ﷺ غَسْله ، واختلفوا في ذلك.

- فقالوا : والله ما ندري كيف نَصنع ، أنُجرد رسول الله ﷺ كما نُجرد موتانا أم نَغْسِله وعليه ثيابه

- فأصابهم كلهم النُّعاس فناموا جميعا ، وسُمِع صوتٌ يقول لهم : اغْسِلوا رسول الله ﷺ وعليه ثيابه

- فلما استيقظوا ، أخبر بعضهم بعضاً بالذي سَمِعوا ، فقاموا إليه ، فَغَسَلوا رسول الله ﷺ وعليه ملابسه بأبي هو وأمي .

- وكان الذين تولُوا غَسْل النبي ﷺ :علي بن أبي طالب ، والعباس عم النبي ، وأبناؤه :الفضل بن العباس، قثم بن العباس ،وأسامة بن زيد ، وشُقران مولى النبي ﷺ .

- فكان العباس والفضل وقُثم يُقلِّبون النبي ﷺ، وأسامة وشُقران يَصُبَّان الماء ، وعلي بن أبي طالب يَغْسِل النبي ﷺ .

- فلما فرغوا من غَسْل رسول الله ﷺ كُفِّن بأبي هو وأمي في 3 أثواب بيض ، ثم وُضِع النبي ﷺ على سريره في بيت عائشة .

- ثم أُذِن للناس بالدخول على رسول الله ﷺ ليُصلُوا عليه ، ولا يَؤمهم أحد .وهذا أمر مُجمع عليه ولا خلاف فيه .

- فلما فَرغوا من الصلاة على النبي ﷺ أخذ الصحابة يتشاورون أين يدفنونه ؟؟فاختلفوا في ذلك .

- فأرسلوا إلى أبي بكر الصديق ، فقال : سمعت النبي ﷺ يقول : “ ماقَبض الله نَبيّاً إلا في الموضع الذي يُحب أن يُدفن فيه „.

- وحُفر قبر النبي ﷺ في الموضع الذي مات فيه ، وهو في بيت عائشة ، ودخل قبر النبي ﷺ العباس وعلي والفضل .

- ووضَع شُقران مولى النبي ﷺ في قبر النبي ﷺ قَطيفة – أي كساء – حمراء ، ثم أنزلوا رسول الله ﷺ في قبره بأبي هو وأمي .

- وكان آخر الناس عهدا بالنبي ﷺ هو قُثم بن العباس رضي الله عنه ، وتم دفن النبي ﷺ ليلة الأربعاء صلوات ربي وسلامه عليه .

- وحزن الصحابة حزناً شديداً على وفاة النبي ﷺ .قال أنس : ما رأيت يوماً قط أظلم من اليوم الذي تُوفي فيه النبي ﷺ.


جزى الله خيرا كل من ساهم في إنجاز هذا العمل وعمل على نشره أو نقله ف (رب مبلغ أوعى من سامع) ونحتسب أجرنا وأجوركم عند الله وجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا.

وفي الختام أسأل الله أن يرزقنا محبة نبينا محمد صلى الله عليه وآل بيته وجمعنا معهم في الفردوس الأعلى يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما.