في رحاب السيرة النبوية الشريفة 17
خلال شهر رمضان 1443 هجري سيتم نشر مقالات من السيرة النبوية الشريفة صل الله و سلم على سيدنا محمد بعنوان ( في رحاب السيرة النبوية الشريفة ) كل يوم وعلى مدار الشهر الكريم في تمام الساعة 9 صباحا بتوقيت مكة المكرمة .
قاصدين الأجر و الثواب لجميع موتى المسلمين.
- وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم ، فقد جرت العَادَةُ والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم .
- فأمر رسول الله ﷺ الناس بالتجهز لقتال الغساسنة ، فتجمع لرسول الله ﷺ ٣٠٠٠ مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي منذ بعثته ﷺ .
- أمَّرَ رسول الله ﷺ على هذا الجيش مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
- فإن قُتل جعفر ، فعبدالله بن رواحة رضي الله عنه ، وعَقَد رسول الله ﷺ لواء أبيض ، ودفعه إلى زيد بن حارثة رضي الله عنه .
- وفي هذه الغزوة يشارك خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وهي أول معركة يشارك فيها منذ إسلامه رضي الله عنه .
- وصل جيش المسلمين البالغ ٣٠٠٠ إلى منطقة مَعَان ، فبلغه خبر عدد جيش الغساسنة ٢٠٠ ألف بمساعدة الروم .
- ولم يكن المسلمون أدخلوا في حسابهم لقاء مثل هذا الجيش العرمرم الذي فوجئوا به ، ومع ذلك لم يَهابهم كثرة عَدُوِّهم .
- قَسَمَ زيد رضي الله عنه جيشه :
- الميمنة جعل عليها : قُطْبة بن قتادة .
- الميسرة جعل عليها : عَبَايَة بن مالك الأنصاري .
- تحرك جيش المسلمين إلى منطقة مُؤْتة ، والتقى الجيشان ، تخيلوا ٣٠٠٠ مقاتل ، يُواجهون ٢٠٠ ألف مقاتل .
- وبدأ القتال المرِير ...
فعلاً معركة عظيمة ظهرت فيها بطولات عظيمة للصحابة رضي الله عنهم حَيَّرت الأعداء .
- أخذ الراية زيد بن حارثة ، وجعل يُقاتل الكفار بضَرَاوة بالغة ، وبسالة نادرة ، والمسلمون معه ، حتى قُتل رضي الله عنه
- فلما قُتل زيد رضي الله عنه أخذ الراية جعفر بن أبي طالب ، وأخذ يُقاتل قتالاً عظيماً ليس له مثيل حتى قُتل رضي الله عنه .
- فلما قُتل جعفر رضي الله عنه أخذ الراية عبدالله بن رواحة ، وتقدم بها وهو على فرسه يُقاتل الكفار حتى قُتل رضي الله عنه .
- كشف الله أحداث المعركة لنَبيِّه ﷺ وهو في المدينة ، فلما قُتل قادة مُؤتة قال رسول الله ﷺ : "ما يَسرُّهم أنهم عندنا"
- قال ذلك رسول الله ﷺ للنعيم الذي هُم فيه بعد استشهادهم رضي الله عنهم أجمعين .
- فلما قُتل عبدالله بن رواحة سقطت الراية ، ولم يُكلف رسول الله ﷺ أحداً بحملها بعده ، فتقدم ثابت بن أقْرَم وحمل الراية .
- فاجتمع المسلمون حوله ، ومن بينهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، فدفع ثابت الراية لخالد ، فحملها .
- فلما أخذ خالد رضي الله عنه الراية قال رسول الله ﷺ لأصحابه وهو في المدينة : " أخذ الراية سيف من سيوف الله ".
- استطاع خالد رضي الله عنه أن يُرتب جيشه ، ويَثبت أمام هذا الطُوفان من العدو ، ويبدأ الهجوم على الكفار .
- ثم إنه رضي الله عنه استطاع أن يحفظ جيش المسلمين ، وينسحب بدون خسائر ، ورجع إلى المدينة .
- حديث : " ليسُوا بالفُرَّار ولكنهم الكُرَّار إن شاء الله ". قاله رسول الله لجيش مؤته لما انسحب من المعركة .
- والناس يقولون : يا فرار ،فذكر الحديث
أخرجه ابن إسحاق في السيرة بإسناد ضعيف
قال الحافظ ابن كثير : وهذا مرسل وفيه غرابة .
- وكان رسول الله ﷺ يتفقد آل جعفر بعد استشهاد جعفر في مؤتة ، فقال لأهله : " اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يُشغلهم "
- في جمادى الآخرة سنة ٨ هـ قال رسول الله ﷺ لعمرو بن العاص : " إني أريد أن أبعثك على جيش ، فَيُسلِّمك الله ويُغْنِمُك ".
- فقال عمرو رضي الله عنه : يا رسول الله إني لم أسلم رَغْبَة في المال ، وإنما أسلمت رَغْبَة في الجهاد ، والكَينُونة معك .
يتبع غدا،،،
*اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وسلم*
اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم ضاعف لهم الحسنات وارفع لهم الدرجات وكفّر عنهم السيئات.
- في رحاب السيرة النبوية الشريفة 15
- في رحاب السيرة النبوية الشريفة 16